ارتجاع حنجري بلعومي: الأسباب، الأعراض
- Sara Adel
- May 28
- 3 min read
يُعَدُّ الارتجاع الحنجري البلعومي (Laryngopharyngeal Reflux) من الحالات الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي وتؤثر على جودة حياة المريض بشكل كبير، خصوصًا إذا لم يتم تشخيصه أو التعامل معه بشكل مبكر. ويُلاحظ أن العديد من المرضى الذين يعانون من هذه الحالة يبحثون عن أفضل دكتور انف واذن وحنجره فى مصر الجديده لضمان تشخيص دقيق وخطة علاجية فعالة. ومن الجدير بالذكر أن بعض حالات الارتجاع الحنجري قد تترافق مع مشكلات أخرى مثل عملية استئصال اللوزتين عند الكبار، خاصةً عندما تكون اللوزتان مصدراً مزمناً للالتهابات ومهيجات للحلق.
ما هو الارتجاع الحنجري البلعومي؟
الارتجاع الحنجري البلعومي هو حالة صحية تحدث عندما يرتد الحمض المعدي من المعدة إلى الحلق والحنجرة، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة الحساسة في تلك المناطق. يختلف هذا النوع من الارتجاع عن الارتجاع المعدي المريئي التقليدي، حيث لا يصاحبه بالضرورة حرقة في المعدة، لكنه قد يتسبب في أعراض مزعجة وغير مفسَّرة في الحلق.
الأسباب المحتملة للارتجاع الحنجري البلعومي
هناك العديد من العوامل التي قد تسهم في تطور هذه الحالة، ومنها:
ضعف العضلة العاصرة العلوية للمريء، مما يسمح للحمض بالارتداد إلى الأعلى.
زيادة الوزن أو السمنة التي تضغط على المعدة وتزيد من فرص الارتجاع.
العادات الغذائية غير الصحية مثل تناول الأطعمة الدهنية أو الحمضية أو الأكل قبل النوم.
التدخين واستهلاك الكافيين بكثرة.
الضغوط النفسية والتوتر الذي يؤثر على توازن الجهاز الهضمي.
الأعراض الشائعة للارتجاع الحنجري
تتنوع أعراض الارتجاع الحنجري البلعومي، وقد تكون غير واضحة أو تُشخَّص خطأً كحساسية أو التهاب مزمن في الحلق. أبرز هذه الأعراض تشمل:
بحة في الصوت خاصة في الصباح
الشعور بوجود كتلة أو بلغم في الحلق
السعال الجاف المستمر
الحاجة المتكررة لتنظيف الحلق
التهاب الحلق المزمن
صعوبة في البلع أحيانًا
شعور بحرقة في الحلق وليس في المعدة
التشخيص: كيف يُكتشف الارتجاع الحنجري البلعومي؟
عادةً ما يبدأ التشخيص بسؤال المريض عن الأعراض وتاريخه الطبي، لكن لتأكيد الحالة بدقة، قد يُطلب إجراء:
تنظير الحنجرة لتفقد الأنسجة الحنجرية والبحث عن علامات التهيج.
اختبار قياس الحموضة (pH monitoring) لقياس كمية الحمض المرتدة إلى الحلق.
منظار المريء والمعدة للتأكد من عدم وجود قرحات أو مشاكل أخرى.
طرق علاج الارتجاع الحنجري البلعومي
يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض ومنع تكرارها، ويشمل عدة محاور:
1. التعديلات في نمط الحياة
تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة.
تجنب الأطعمة الحامضية، الدهنية، والمقلية.
الامتناع عن الأكل قبل النوم بـ3 ساعات على الأقل.
رفع الرأس أثناء النوم لتقليل رجوع الحمض.
فقدان الوزن الزائد.
الإقلاع عن التدخين وتقليل الكافيين.
2. العلاج الدوائي
مثبطات مضخة البروتون (PPIs) مثل أوميبرازول أو إيسوميبرازول.
مضادات الحموضة لتقليل حدة الحمض المرتد.
أدوية لتحسين حركة المريء أو تقوية العضلات العاصرة.
3. التدخل الجراحي (في حالات نادرة)
في حال فشل العلاجات الدوائية والتغييرات السلوكية في تخفيف الأعراض، قد يُفكَّر في خيارات جراحية مثل عملية تثنية قاع المعدة (Nissen Fundoplication) لمنع ارتداد الحمض.
العلاقة بين الارتجاع الحنجري و"عملية استئصال اللوزتين عند الكبار"
في بعض الحالات، يُشخَّص المرضى المصابون بالارتجاع الحنجري أيضًا بالتهاب مزمن في اللوزتين. وقد يؤدي وجود اللوزتين المتضخمتين أو الملتهبتين إلى تفاقم أعراض الحلق وزيادة التهيج، مما يجعل عملية استئصال اللوزتين عند الكبار خيارًا علاجيًا مساعدًا لتقليل الالتهاب وتحسين التنفس والنوم. لكن يجب تقييم الحالة بعناية من قبل اختصاصي لتحديد ما إذا كانت العملية ضرورية.
متى يجب زيارة أفضل دكتور انف واذن وحنجره فى مصر الجديده؟
إذا كنت تعاني من أعراض غير مفسرة في الحلق أو سعال مستمر وبحة صوت مزمنة، ولا تستجيب للعلاجات التقليدية، فمن الضروري زيارة أفضل دكتور انف واذن وحنجره فى مصر الجديده للحصول على التقييم والتشخيص المناسب. التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر تعقيدًا.
خلاصة
الارتجاع الحنجري البلعومي هو حالة تحتاج إلى اهتمام خاص لأنها غالبًا ما تكون خفية ولا تُكتشف بسهولة. من خلال فهم الأعراض والعوامل المسببة وتبني أسلوب حياة صحي، يمكن السيطرة على هذه الحالة وتحقيق تحسن ملحوظ في جودة الحياة. لا تتردد في التوجه إلى المتخصصين وطلب المساعدة، خصوصًا إذا لاحظت استمرار الأعراض أو زيادتها سوءًا.
Commentaires